سعيد العمري
لاغرابة أن تھـتم كـل مـنظمة بـصناعـة عـلامـة تـجاریـة خـاصـة بـھا ، ومـن ثـم تـقوم بـتطویـرھـا وتـنمیتھا والـعمل عـلى تحسـینھا بـاسـتمرار، سـواء كان ذلك عن طـریـق الـجودة فـي الانـتاج أو مـحاولـة ارضـاء الـعمیل أواسـتقطاب واكـتساب أفـضل الـمواھـب لـتذلـیل صـعوبـات الـعامـلین تـحت ظـلھا ، كـل ھـذا وأكـثر مـن اجـل تـلمیع عـلامـتھا الـتجاریـة لـم لـھا مـن مـردود مـادي ومـعنوي عـلى الـمنظمة والأفـراد ، وعـلى الـرغـم مـن اھـمیتھا الـبالـغة فـي الـمنظمات الا و أن الـمورد البشـري ھـو المسؤول الأول والأخـیر عـن تحسـین صـورة تـلك العلامة من تطویر ونمو یلیق بھا .
لا أدعـوك فـي مـقالـتي ھـذه أن تـھمل فـي أداء مـھامـك ومـسؤولـیاتـك وواجـباتـك تـجاه مـنظمتك ، فھـذه امـانـة یـجب أن تـقوم بـھا عـلى أكمل وجه . ولكن لا تجعل ھذا ینسیك علامتك التجاریة الخاصة بذاتك.
لـكل مـوظـف بـصمة خـاصـة یـتمیز بـھا عـن غـیره ومـن ثـم یـعمل عـلى تـنمیتھا وتـطویـرھـا عـلى مـدار رحـلته الـعملیة ، تـبدأ مـلامـح ھـذه الـبصمة مـع أول وظـیفة یـلتحق بـھا الـموظـف فـتكون أشـبه بـقالـب لا تـفاصـیل فـي شـكله ، مـن ھـنا تـبدأ رحـلة الـنقش عـلى ھـذا الـقالـب كلما أتقنت النقش عليه كلما كان شكله أجمل وقبوله لدى الناس أقوى .
حـینما تسھـر الـلیالـي لـتكمل دراسـتك وأنـت عـلى رأس عملك فـأنـت تـعمل عـلى نـمو بـصمتك ،
و حـین تتخـلى عـن الـمناسـبات الاجـتماعـیة لـحضور دورات تـدریـبیة فـانـت تـعمل عـلى تـطویـرھـا . وعـندمـا تـذھـب لـلعمل بـاكـرا وتـعود لـلمنزل بـعد غـروب الـشمس فأنت تُكسب ھذه البصمة مزیدا من التجارب والخبرات.
خـتامـا ، ھـذه الـبصمة أطلقت عـلیھا فـي ھـذا الـمقال - الـعلامـة الـتجاریـة لـلموظـف - ان كل ما تقوم به من جد واجتهاد ومثابرة في بداية حياتك العملية مرورا بتطوير وتنمية مهاراتك وخبراتك العملية وانتهاءاَ بوظيفة تـسمو بـھا ذاتـك ھـي الـقوة الـحقیقیة لعلامتك التجاریة التي تستطیع أن تنافس بھا في سوق العمل.
.png)
